المخترع شخصية مبتكرة، منطقية، وفضولية. يرى المخترع فرص تطوير الأشياء بإستمرار، ويمتلك القدرة على فهم واستيعاب أصعب الأشياء. مستقل برأيه لا يتقيد بالآراء والأفكار العامة، ويحب مناقشة والدفاع عن أفكاره.
متحمس جداً للحصول على أفكار جديدة ومشاريع، وحماسه هذا قد يدفعه لتجاهل أمور حياته اليومية. بشكل عام يتكلم يعبر بصراحة عن كل ما في خاطره. يستمتع بجلوسه مع الناس وبالإجتماعات. لديه قدرة ممتازة على فهم النظرية وتطبيقها عملياً لحل المشاكل. ميوله الشخصية: منفتح، حدسي، عقلاني، ومتساهل. وهو أحد العقلانيين حسب نظرية كريسي للأمزجة. نسبة المخترعين حسب دراسة أجريت على عينة من الشعب الأمريكي تتراوح بين 2-5%.
في تعامله مع العالم الخارجي، المخترع له حالتين. الحالة الأولى داخلية حيث يقوم المخترع بإستخدام حدسه ليأخذ موقف من الأشياء من حوله. والحالة الأخرى خارجية ومن خلالها يقوم بالتعامل مع المواقف من حوله حسب ما يمليه عليه عقله ومنطقه. المخترع بإستمرار يستخدم حدسه لمحاولة فهم الصور والأفكار التي يتعرض لها خلال حياته وفي محيطه، في هذه العملية يتطور الحدس لدى المخترع ليصبح سريع البديهة ودقيق في فهم الحالات والأشياء التي تصادفه. بخلاف “شخصية البطل”، المخترع أكثر شخصية في التصنيفات الستة عشرة إستيعاباً للمحيط من حوله. سرعة البديهة هذه والفراسة في فهم الناس والحالات، تضع المخترع في مكان متقدم على أقرانه من الشخصيات الأخرى. وبمرور السنوات وبتطوير نفسه، يصبح للمخترع خبرة وقدرة على إستحضار خيارات وحلول بديلة للمشاكل التي قد تواجهه.
يمكن أن يقال عن المخترع أنه شخصية الأفكار المبدعة والجديدة، فهو يرى فرص وحلول في كل شيء من حوله. وأيضاً هو يملك القدرة والحماس على نشر هذه الأفكار ونقل حماسه لها للناس من حوله. بهذه الطريقة يستحوذ المخترع على الدعم لتحقيق أحلامه وأفكاره.
المخترع لا يولي إهتمام كبير بتطوير خطط العمل أو إتخاذ القرارات بقدر إهتمامه بتوليد أفكار جديدة وحلول بديلة. متابعة العمل على فكرة وتطويرها هو العمل الرئيسي للمخترع. وللبعض من المخترعين، ذلك يسبب عادة عدم إكمال ما بدأوه. والمخترع الذي لم يطور قدراته العقلية سيتنقل من فكرة إلى أخرى بحماس دون إنهاء أيهما أو دون إتباع خطة لتطوير أو نجاح الذات. ولذلك فالمخترع يجب أن يطور طريقة تفكيره حول أفكاره ليتمكن من الإستفادة مما ينتجه من أفكار.
المخترع يتخذ قراراته بالتفكير وحيداً. على الرغم من أن المخترع يفضل أن يفهم الأشياء ويستوعب المعلومات على أن يتخذ القرارات، إلا أنه عند إتخاذه للقرارات فهو ينهج طريقاً عقلانياً ومنطقياً في الوصول إلى استنتاجات. عندما يطبق المخترع العقل والتفكير على إنطوائيته وإنعزاليته فإن ما يتوصل إليه من إستنتاجات يكون قوياً وحاداً. والمخترع الذي يطور من قدراته الخاصة، يكون حاد البصيرة، مبتكراً، وجريئ.
المخترع محاور جيد، لديه سرعة بديهة، ويتمتع بالسجال اللفظي مع الآخرين. يحب مناقشة القضايا، وأثناء الحوار قد ينتقل من الطرف الذي يدعمه لطرف آخر، رغبة في إثراء الحوار وحباً في النقاش. إلا في حالة النقاش حول المبادئ التي يؤمن بها، في هذه الحالة يشعر بالإرتباك وقد يقاطع أو يتحدث بشكل مطول.
شخصية المخترع يمكن أن تكون إحدى الشخصيات التي تحمل خواص “شخصية المستشار”. وذلك لأن المخترع قد يفعل أي شيء في سبيل تحقيق أفكاره. فكما أن المحامي قد يبرئ المجرم بإيجاد ثغرات في القانون أو النظام، فإن المخترع قد يفعل أي شيء في سبيل تنفيذ أفكاره. وذلك دون أن يكون هناك أي شعور بتأنيب الضمير أو إحساس داخلي بالخطأ. وإذا كان هذا التصرف من المخترع يمر دون أن يراجع أفكاره، قد يتسبب ذلك في أن يرى المخترع على أنه شخص غير أخلاقي أو غير شريف. وبطبيعة الحال فالمخترع شخصية عقلانية لا يرى قيمة لمشاعر البشر في إتخاذ القرارات، فإن لم يتذكر المخترع أن يضع حساب لمشاعر الناس عند إتخاذه لقراراته قد يرى كشخص بلا مشاعر.
أقل أجزاء الشخصية تطوراً في المخترع هما الجانب الحواس الخمس في تلقي المعلومات والمشاعر عند إتخاذ القرارات. إن لم يطور المخترع جانب الحواس الخمس فإنه سيواجه مشاكل في عدم الإهتمام بالتفاصيل الدقيقة في حياته. أما المخترع الذي لم يطور جانب المشاعر قد لا يعطي المخترع إهتماماً كافياً بآراء الغير أو وقد يصبح عدوانياً وقاسياً.
عندما يكون المخترع تحت ضغط، يفقد المخترع قدرته على توليد حلول وخيارات بديلة ويصبح مهووساً بالتفاصيل الدقيقة. هذه التفاصيل يراها المخترع على إنها مهمة جداً وهي في الحقيقة لا تهم لحل المشكلة وفي الصورة الكبيرة.
بصفة عامة، المخترع شخصية متفائلة وحالمة. يقدر المخترع المعرفة، ويقضي الكثير من حياته محاولاً الحصول على فهم أكبر للحياة وما فيها. يعيش المخترع في عالم من الإحتمالات والخيارات، يتحمس للمفاهيم، والتحديات والصعوبات. وعندما يتعرض لمشكلة، فإنه يجيد الإرتجال وإيجاد عدة حلول لها. المخترع، إنسان مبدع، ذكي، وشغوف بالعلم والنظريات، كل ذلك يساعده على الإبداع والتفوق في أي مجال يشقه في حياته.
يبحث المخترع في علاقته الزوجية كأي شيء آخر في حياته عن: التطور والنمو. بإستمرار يسأل المخترع نفسه أسئلة كـ: كيف يمكني تطوير علاقتي الزوجية؟ هل علاقتي الزوجية في تطور؟ من الغالب أن المخترع سيدعوا قرينه بحماس للأفكار والمشاريع الجديدة التي ستساعد على تطوير وتقوية العلاقة الزوجية. وبشكل عام، حماسه وصفاء قلبه توجه الزواج في طريق صحيح وتساعد على نجاحه.
أحد مشاكل المخترع في العلاقة الزوجية هي في ميله الدائم لعدم الإستمرار على الخطط التي يضعها لنفسه. قد يسبب هذا الإحباط لقرينه، وقد يتعود زوجه على أن المخترع لا يستمر في السير على الخطة التي وضعها لنفسه. وذلك بدوره قد يقود الزوج لأن لا يتحمس في العمل مع المخترع على مشاريعه لتوقعه أن عاجلاً أم أجلاً المخترع سينتقل لخطة أخرى.
أيضاً مشكلة أخرى في المخترع هي في تهوره الزائد، والذي قد يضع الأسرة في موقف صعب مادياً.
بشكل عام، حماس المخترع الطفولي وأهتمامه الصادق بصحة وقوة العلاقة الزوجية، تجعله قادراً على توفير علاقة زوجية صحيحة، قوية ومستمرة بإذن الله تعالى. ولكنه يحتاج لأن يذكر نفسه بأهمية البحث ومحاولة إكتشاف ما يشعر به زوجه، كون المخترع بطبيعته لا يملك قدرة طبيعة على إستشفاف مشاعر الغير والتصرف وفقاً لذلك.
على الرغم من أن أي علاقة بين أشخاص من التصنيفات ال16 قد تكون ناجحة، إلا أن الشريك أو الزوج الطبيعي للمخترع هو: المستشار (INFJ) أو العقل المدبر (INTJ)
بطبيعته المرحة والمتفائلة، يمكن القول أن هناك في داخل كل مخترع طفل صغير. يأخذ المخترع التربية بمنهج المرح والمحبة، وهو يفعل ذلك لهدف وحيد: الخروج من أي حادثه بدرس “للطفل وللمخترع”. وهذا يساعد الطفل على أن ينشأ مستقلاً ومفكراً عقلانياً.
غالباً يكون المخترع غير متسق في الوقت الذي يقضيه مع أبناءه. فهو في لحظة شديد الإهتمام بالأبناء وبكل شيء يعملونه. وبمجرد أن يدعوه عمله أو يشق طريقه في مخطط لتحسين نظام ما فإنه لا شعورياً سيتجاهل أبناءه ويهملهم.
المخترع يمكنه أن يندمج مع أي شخص من الأصناف الستة عشر. وبإستخدام بديهته يمكنه أن يعرف ما الذي يشد الآخر وينال على إعجابه، ذلك على الرغم من أن المخترع لا يتعاطف ولا يتوافق مع الناس الذي لا يرون الأمور كما يراها هو. وعلى الرغم من ذلك، المخترع شخصية مرنة، سهلة مجاراته، ويستمتع بالحوار والتحدث مع الآخرين.
على الرغم من أن المخترع يتوافق مع الكثير من الناس، إلا أنه يحيط نفسه بعدد بسيط من الناس صاحبي التفكير الناضج، والقادرين. ولا يحب المخترع شيء أكثر من النقاش والحوار الجيد مع شخص ما. وهذا بدوره سينشط ويحفز المخترع، كونه يحب المنافسه ومناقشه النظريات.
المخترع قد يميل أحياناً للتوجه لأن يكون كـ “الشخص الوحيد-ضد الجميع”، لو لم يتنبه المخترع لها أو أسرف في إستخدامها قد يكون ذلك سبباً في مشاكل في علاقاته الشخصية أو الزوجية.
شخصيتك تتفوق على بقية الشخصيات في عدد من الجوانب، معرفتك بهذه النقاط، وتركيزك عليها وتطويرها سيساعدك على التميز والنبوغ على قرنائك. المخترعين سيلاحظون هذه الصفات في أنفسهم، وهي ما يتوجب عليهم التركيز عليه ورعايته:
المخترع الذي يطور جانب التفكير الإنطوائي في شخصية، سيحصل على التالي:
معظم المشاكل التي يتوقع وجودها لدى المخترع، نابعة من طغيان حدسه المنفتح على بقية خصائص شخصيته. وبالتالي من المتوقع أن تواجه المشاكل التالية:
وللتغلب على هذه النقاط، يتوجب عليك الإهتمام بالمعلومات التي تحصل عليها من خلال حدسك المنفتح. بعد حصولك على معلومة، أعط نفسك الوقت الكافي لتحليلها وبحثها. طبيعة شخصيتك ستجعلك تعتقد بأنك محيط بالمعلومة ومستوعب لها فور تلقيها وهذا غير صحيح. كذلك، حاول ان تتذكر بأن الآخرين يفرحون ويتشجعون عندما تتاح لهم الفرصة للمشاركة والتعبير عن الرأي. الأمر الذي ينطبق أيضاً على القريبين منك، حاول أن تتيح لهم الفرصة لمشاركتك في قراراتك وابحث واستمع لآرائهم، ولو توجب عليك الرفض كن لطيفاً في رفضك.