المستشار شخصية قوية ولكن هادئ ومتحفظ. حساس وفريد من نوعه، يتميز بإلتزامه بما يعمل عليه إلى حين إنجازه. شديد الإحساس وقراءة مشاعر من حوله، ويهتم كثيراً لمساندهم. في الغالب، يكون لديه نظام قيمي خاص به يؤمن ويلزم به لأقصى درجة. يميل لأن يكون مستقلاً على أن يكون قائداً أو تابعاً.
المستشار شخصية تحقق الرضا الداخلي من مساعدة الآخرين ومعاونتهم. وهو مستمع ومحلل جيد. ولذلك أطلق عليه اسم المستشار، كونه يتعاطف مع من يواجه مشكلة، ويستمع إليه ولا يشعر بالرضا عن نفسه إلا حينما يتمكن من مساعدة صاحب المشكلة. ميوله الشخصية: انطوائي، حدسي، عاطفي، صارم. المستشار هو أحد المثاليين حسب نظرية كريسي للأمزجة. نسبة المستشارين، حسب دراسة على عينة من الشعب الأمريكي هي الأقل بين جميع الشخصيات وتتراوح بين (1-3%).
المستشار حالته الرئيسية داخلية ومن خلالها يتعامل مع الأمور وفقاً لما يمليه عليه حدسه. أما الحالة الثانوية فهي خارجية حيث يتعامل ويقرر المستشار وفقاً لشعوره وعاطفته أوما يتناسب مع قيمه الشخصية. المستشار شخصية لطيفة، تهتم بالناس من حولها، معقدة. والمستشار أيضاً فنان ومبدع، يعيش في عالم من المعاني المخفية والإحتمالات.
يولي المستشار إهتماماً كبيراً بوضع الأشياء في محيطه بشكل مرتب ومنظم. وهو يولي أيضاً يضع الكثير من الجهد في اكتشاف آلية ونظام لإنجاز الأمور، وبشكل مستمر يضع ويعيد ترتيب أولويات حياته. وعلى النقيض، في تفكيره المستشار يتبع أسلوب عفوي ويستخدم بديهته وحدسه. يتعرف ويفهم المستشار الأشياء بشكل بديهي، ودون أن تكون له معرفة سابقة أو دون أن يعرف الكيفية التي توصل للفهم من خلالها. وغالباً ما يكون مصيباً، وهو يعرف ذلك. ونتيجة لذلك، يثق المستشار ويعتمد كثيراً على حدسه وغريزته في العمليات التي يقوم بها. هذا الصراع بين عالم المستشار الخارجي والداخلي، يجعله ليس بالصرامة التي يتميز بها مجموعة الصارمين “الذين يحملون الحرف J”. أو قد تلاحظ بعض علامات انعدام الترتيب والنظام في محيط المستشار، كأن يكون مكتبه غير مرتب بإستمرار.
بعض المستشارين يمتلكون قوة غير طبيعية في التوقع والحدس عندما يتعلق الأمر بالناس والأشياء. غالباً مايشعر المستشار بأن شيء ما حصل أو يحصل لشخص قريب. بعض الأحيان لا يفهم المستشار هذا الشعور، وقد لا يستطيع التعبير عنه. وبالتالي، معظم المستشارين يكونون منطوين على أنفسهم، ويشاركون الآخرين مايرغبون بمشاركته فقط. المستشار شخصية عميقة ومعقدة، غالباً ما يكون فريداً ويصعب فهمه على الآخرين. ويختار المستشار أن يتحفظ على جزء من ذاته ويرى من قبل الآخرين على أنه غامض
وبدرجة تعقيد المستشار فهو لطيف بذات الدرجة. يحتفظ المستشار بمكان خاص في قلبه للناس الذين يختارهم، هؤلاء غالباً ما يكونون قد رأوا عمق المحبة والإخلاص الذي يمتلكه المستشار. والمستشار يهتم بمشاعر الناس، ويحاول أن يكون لطيفاً ويتجنب جرح مشاعرهم. وهو حساس للغاية تجاه الخلافات والصراعات، ولا يمكن التسامح أو التعامل معها بشكل جيد. في حالات الصراع قد تدفع المستشار المسالم إلى حالة من الهجوم والغضب. طبيعة المستشار تجعله ينقل حالات الشد والخلافات إلى داخل جسده، مما قد يؤدي إلى إصابته بمشاكل صحية عندما يكون تحت الكثير من الضغوطات.
لأنه يملك حدس قوي وتوقع غالباً ما يصيب، المستشار شديد الثقة بغريزته وتوقعاته فوق كل شي. هذا يدفع المستشار لأن يكون عنيداً ومتجاهلاً لآراء الأخرين، لأنه يؤمن بأنه دائماً على حق. من جانب آخر، المستشار هو شخص مهما بلغ حداً من الكمال، دائماً يرى أن هناك المزيد مما كان يمكنه بلوغه. ونادراً ما يشعر المستشار بالرضا عن نفسه، يشعر أن هناك الكثير مما يجب عمله لتحسين وضعه والمجتمع من حوله. وهو يؤمن بالتطوير المستمر، ولا يتوقف ليتذكر وينظر للإنجازات التي حققها في حياته. لديه نظام للقيم والعادات التي يؤمن بها، ويعيش حياته وفقاً لما يراه صواباً. من جانب عاطفته، المستشار بعض الأحيان يكون لطيف وسهل المعاشرة. ولكن، لديه توقعات عاليه من نفسه ومن عائلته، وهو لا يرضى بأقل من المثالية له ولعائلته.
المستشار بطبيعته راعي، صبور، خدوم، ومدافع. هذه الصفات تجعل منه والداً محباً وغالباً ما يكون على علاقة قوية مع أبناءه. لديه توقعات عالية من أبناءه، ويدفعهم دائماً لأن يكونوا الأفضل دائماً. هذا يمكن أن يتضح من كون المستشار شخصية عنيدة وصعبة المراس. ولكن بشكل عام، أبناء المستشار يتلقون تكريس وتوجيه خالص من المستشار، إلى جانب إهتمام عميق بهم.
في مكان العمل، يبرز المستشار في المواقع التي يمكن أن يكون فيها مبدعاً ويعمل بإستقلالية. لديه حس فني بطبيعته، وبعض المستشارين يبرزون في مجال العلوم البحته يفيدهم في هذا المجال إستخدامهم للحدس. المستشار أيضاً يمكن أن يتواجد في مجال الخدمات. ولكنه لا يتعامل بشكل جيد مع الإعمال الدقيقة أو التي تحتوي على الكثير من التفاصيل. المستشار، إما أنه سيتجاهل هذا النوع من الأعمال أو أنه سيتوجه إلى الطرف الآخر حيث سيصبح مهووساً بالتفاصيل لدرجة أن لن يستطيع رؤية الصورة الكبرى. هذا المستشار سيقوده هوسه بالتفاصيل لآن ينتقد بحدة جميع الأفراد الذين لا يهتمون بالتفاصيل الدقيقة مثله.
المستشار إنسان موهوب بعدة أشياء لا يمتلكها الأشخاص من الشخصيات الأخرى. الحياة ليست سهلة للمستشار، ولكنه يمتلك شعور عميق وإنجازات شخصية سيتمكن من بلوغها في حياته
الزوج المستشار هو إنسان حنون، ومراعي لزوجه، ويكن عميق الحب والإخلاص لشريكه. يتمتع بإظهار هذا الحب، ويحب أن يسمع التأكيد على الحب من زوجه.
وهو يسعى للكمال دائماً، وهذا ما يبحث عنه في العلاقة الزوجية أيضاً. هذا في بعض الأحيان يشعر الزوج بالإزعاج لكثرة وسمو طلبات المستشار. ولكن في أحيان أخرى يكون ذلك مبعثاً للتقدير، لأنه يدل على الإلتزام والإخلاص بالعلاقة الزوجية وعمق العناية التي يوليها المستشار لهذه العلاقة والتي قد لا تصدر من أصناف الشخصيات الأخرى.
على الرغم من أن أي علاقة بين أشخاص من التصنيفات ال16 قد تكون ناجحة، إلا أن الشريك أو الزوج الطبيعي للمستشار هو: المخترع (ENTP) أو البطل (ENFP).
عادة ما يكون المستشار والد حنون وراعي لأبناءه. هدفه هو مساعدة الأبناء على النمو والنضج ليفرقوا بين ما هو صواب وما هو خاطئ، وليصبحوا مستقلين بذاتهم.
في الطريق لتحقيق ذلك، يعطي المستشار لأبناءه الحنان والرعاية التي يحتاجونها، ويعاملهم كأشخاص لهم أصواتهم المسموعة في إتخاذ قرارات الأسرة. يريد المستشار لأبناءه أن يفكروا لأنفسهم، وأن يتخذوا القرارات الصحيحة. من الممكن أن يكون متطلباً من أبناءه، وأيضاً قد يكون لديه توقعات عاليه لتصرفاتهم. على الرغم من أن المستشار رقيق ولين في تعامله مع الأبناء، قد يصبح لاذعاً وعنيداً عندما لا يرقى الأبناء لتوقعاته، أو عندما يتعرض للكثير من الضغوط.
المستشار يأخذ دور الأبوه أو الأمومة بشكل جدي. وسيقدم التضحيات لصالح أبناءه دون المراجعة أو التفكير، ودون ندم. في حياته، نقل القيم والمبادئ لأبناءه هو أحد أهم أولوياته. يتذكر أبناء المستشار والدهم كشخص حنون، صبور، وملهم.
يأتي الأصدقاء في المرتبة الثانية بعد العائلة لدى المستشار. وكما هو حال المثاليين الذين يمتلكون نظام قيم وعادات، يبحث المستشار عن الأصالة والعمق في علاقاته، وبشكل خاص يقدر المستشار الأشخاص الذين يحترمون المستشار كشخص، ولما يمثله ويؤمن به.
من المرجح أن يقيم المستشار علاقاته الإجتماعية مع أفراد من أسرته. أو سيقيم علاقات من محيط سكنه أو مكان عمله. بعد ذلك، سيبحث وسيقيم المستشار علاقات مع أي شخص من أي تصنيف الشخصيات ال16. غالباً ما يمتلك المستشار حدس أو فراسة حول الأشخاص، ولن يكون صبوراً مع أي شخص يشعر المستشار بأنه فاسد أو غير شريف. هذا النوع من الأشخاص لن يجذبون نظر المستشار ولن يكون له أي ميول بالتقرب منهم.
يعجب الناس بشتى أصنافهم بالمستشار. والذي غالباً ما يكون ذو شعبية كبيرة في محيطه، والمستشار غالباً لا يكون على علم بهذه الشعبية والحب، لأنه لا يوليها إهتماماً كبيراً. الأصدقاء المقربين للمستشار يقدرونه بشكل كبير لعطفه وإهتمامه، طرقه الجديدة والمثيرة للنظر للأشياء، ولقدرته على تحفيز وإلهام الناس لأن يكونوا أفضل ما يمكن.
شخصيتك تتفوق على بقية الشخصيات في عدد من الجوانب، معرفتك بهذه النقاط، وتركيزك عليها وتطويرها سيساعدك على التميز والنبوغ على قرنائك. معظم المستشارين سيلاحظون هذه الصفات في أنفسهم، وهي ما يتوجب عليهم التركيز عليه ورعايته:
المستشار الذي يطور الجانب الإجتماعي العاطفي في نفسه سيحصل على التالي:
معظم المشاكل التي يتوقع وجودها لدى المستشار، نابعة من طبيعته الإنطوائية الحدسية. بالتالي قد تظهر بعض هذه الصفات عليه:
وللتغلب على هذه النقاط، يتوجب عليك أن تعرف كيف تدير الجانب الصارم من شخصيتك، وتدرك الكيفية التي يجب عليك إتباعها لإتخاذ قراراتك. المشكلة الرئيسية مصدرها أنك قد تستعجل في بعض الحالات بصرف النظر عن أفكار جديدة، ليس لأنها سيئة بل لأنك لم تستوعبها بالشكل اللائق. حاول في البداية أن تأخذ وقتك، في أستقبال الفكرة، وتحليلها من خلال حدسك لحين وصولك إلى فهم جيد وشامل لها، حينها اتخذ القرار. أيضاً، المشكلة الأخرى التي يجب عليك التنبه لها صرامتك وإطلاق الأحكام على الأشياء الخارجة عن نطاق قدرتك على التغيير. حاول أن تكون مكامن التغيير الواقعة ضمن حدود ما تقدر عليه وإنطلق منها.