المروج شخصية تحب الحركة، وتعيش يومها، واقعية وتمتاز بمهارات اجتماعية عالية. وهي لا تحب الرسميات، تحب المخاطرة، متسرعة وقابلة للتكيف مع الظروف. المروج لا يحب التقيد بالقوانين والأنظمة.
أيضاً المروج يمتاز بالذكاء التكتيكي ويحب الحلول السريعة واللحظية. المروج شخصية متحمسة ولطيفة، صريح ومباشر في نقده، ولا يجد مشكلة في التعامل مع النقد الذي يوجه له. ميوله الشخصية: منفتح، حسي، عقلاني، ومتساهل. وهو أحد الفنانيين حسب نظرية كريسي للأمزجة. نسبة المروجين حسب دراسة أجريت على عينة من الشعب الأمريكي تتراوح بين 2-5%.
المروج حالته الرئيسية خارجية، ومن خلالها يأخذ موقف من الأمور حسبما يراه بشكل حسي وملموس. أما الحالة الثانوية فهي داخلية ومن خلالها يتعامل مع الأمور بشكل منطقي وعقلاني. المروج شخصية منطلقة، صريحة ومباشرة. حماسي وسريع الإنفعال، هو الذي يبادر إلى العمل والحركة. صريح، وبشكل مباشر يأخذ المخاطرة، وعلى استعاد حين يدعو الأمر أن ينزل إلى ساحة العمل ليعمل وينفذ بيده. يعيش المروج للحظته، ولا يولي النظريات العلمية أو التأمل أهمية كبيرة. ينظر إلى الحقائق المتعلقة بموضوع ما، يقرر ما الذي يتوجب عمله بناء على تلك المعلومات، ويباشر العمل، ثم ينقل إلى عمل آخر.
للمروج قدرة ممتازة على ادراك دوافع الناس ومواقفهم. ويستطيع استشفاف علامات قد تغيب على كثير من الناس، كتعابير الوجه أو اسلوب الرد من الطرف الآخر. وفي حالة تعامله مع شخص آخر، عادة ما يكون المروج سابقاً لذلك الطرف في فهمه للموقف والدوافع التي من أجلها يناقشه ذلك الشخص. يستخدم المروج هذا الفهم السريع في حصوله على ما يريده ولإقناع الطرف الآخر. وهو يرى القوانين والقواعد على أنها دليل توجيهي للتصرفات، وليست للسيطرة أو التحكم. إذا قرر المنفد تنفيذ أمر ما، فإن طبيعته لمباشرة العمل والتفكير في النتائج لاحقاً، تتغلب على إلتزامه بالقوانين. ومع ذلك، المروج ليه قيم ومبادئ تتعلق بما هو صحيح وما هو خاطئ، وسوف يكون عنيداً جداً وصارماً بالتقيد بها. قانون التفيذ لدى المروج يسود عادة، ولكن سيطرته على ذاته ستمنعه من عمل أي شيء يشعر بأنه خطأ.
المروج لديه ميل للأحداث والأسلوب. فهو سريع الحركة، سريع الحديث، ويقدر أبسط تفاصيل الحياة. قد يميل أحياناً للإسراف أو المقامرة في أمور حياته. وعادة ما يكون جيداً جداً في سرد القصص والأحداث، والإرتجال. والمروج يحب الإستمتاع بحياته، وكذلك يجعل الحياة للآخرين مليئة بالمتعة. أحياناً ودون أن يشعر قد يكون مؤذياً لمشاعر الآخرين، لأنه لا يعلم بتأثير كلماته وعبارته على مشاعر الناس من حوله. وذلك ليس لأنه لا يولي مشاعر الناس إهتماماً، بل لأن عملية إتخاذ القرار لديه لا تأخذ الناس في الحسبان. فقراراته تؤخذ إستناداً إلى ما يمليه عليه عقله ومنطقه.
أقل جوانب الشخصية تطوراً لدى المروج، الحدس. المروج قليل الصبر مع النظريات العلمية، ولا يرى إستخدام جيد لها في سعيه لإنجاز الأشياء. قد يتولد لدى المروج بين الفترة والأخرى حساً بالحدس، هذا الحس خارج القاعدة وغير مبني على أسس كبقية الشخصيات، وغالباً ما يكون هذا الحس واضحاً وإيجابياً. والمروج لا يثق بحدسه، ويشكك في حدس الآخرين أيضاً.
المروج غالباً ما يواجه مشكلة في سنوات الدراسة، وخاصة في التعليم العالي كون المعلومات والتفكير يبنى على النظريات العلمية التي لايجد المروج التعامل معها. وهو يشعر بالملل الشديد من الحصص أو المحاضرات التي يشعر أنها لا تقدم له شيئاً يساعده على إنجازه للمهام. ولا يعني ذلك أن المروج لا يمتلك قدرات عقليه جيدة، بل على العكس تماماً، قد يكون أذكى بكثير من أقرانه ولكن الفصول الدراسية لا تتيح له الفرصة ليظهر الجانب الذي يتفوق فيه.
المروج يحتاج للتحرك والتغيير بإستمرار، وهذا سيكون الحال في الأعمال التي لا يكون فيها المروج مقيداً أو محصوراً بنطاق للعمل. المروج يمكن أن يكون بائعاً أو مندوب مبيعات متميز جداً. وسيشعر بالضجر والملل من الأعمال الروتينية. لديه كمية عالية جداً من الطاقة والحماس، وبالتالي فهو مستثمر ورجل أعمال بالطبيعة. يشعر المروج بالحماس تجاه الأشياء والأمور، ولديه القدرة على تشجيع وتحميس الأخرين للعمل. يستطيع إقناع أي شخص بأي فكرة. المروج بطبيعته مبادر للعمل، ويتخاذ قراراته بسرعة. بإختصار، المروج لديه مواهب غير عادية في بدء العمل على الأشياء. ولكنه غير جيد في متابعة العمل على تلك الأشياء، وقد يترك هذه المهمة لغيره. متابعة العمل على المشاريع مهارة يجب أن يعمل المروج على اتقانها والتنبه لها.
المروج شخصية يقظة، عملية، يحب الإستمتاع بوقته، ويحب أخذ المخاطرة مع قدرة جيدة على إرتجال حلول مبتكرة للمشاكل التي يواجهها. وهو مشجع، محفز ويجعل الحياة مليئة بالمتعة لمن حوله. إذا تعرف المروج على مواهبه الحقيقة وعمل من خلالها، فإنه ولا شك سيتمكن من بلوغ أمور ممتعة ومثيرة في حياته
المروج إنسان متحمس وحنون، ويتفاعل مع الحياة بشكل جيد. يمكن أن يكون لطيف للغاية، وخاصة في بدء العلاقة الزوجية. وهو أيضاً كريم، الذي يضع كل ما يملك تحت تصرف زوجه. المروج حسي وعملي، يعيش حياته بشكل متسارع ويركز على اللحظة الراهنة. يضع الكثير من الجهد ويضيف المتعة لحياته الزوجية.
الإلتزام ودخول العلاقة الزوجية نقطة ضعف لدى المروج. فهو يعيش حياته لحظة بلحظة، ولا يفكر بالمستقبل أو التخطيط له. قد لا يرغب المروج ببدء مشروع الزواج، ولكن بتفكيره بأهمية الزواج في حياته قد يقرر دخوله. وسيكون لزوجه أهمية كبرى في مساعدته على الإستمتاع والإلتزام بالعلاقة الزوجية بمحاولة التغيير والتجديد في الحياة الزوجية بإستمرار.
المروج ليس على تناغم جيد مع مشاعر الناس، وقد ينقصه الإعتراف بالفضل، الشكر والدعم لزوجه. فهو يميل للإعتقاد بأن الأفعال تنطق أعلى من الأقوال، وقد لا يفهم أهمية فكرة التعبير اللفظي عن شيء ما، يراه الأخرين على أنه يجب التعبير عنه بشكل بديهي. أصناف الشخصيات التي تحمل خاصية “العاطفة”، تتطلب ردود فعل إيجابية بإستمرار، في حالة المروج لا يرى الحاجة لذلك. قد يكون أفضل ما يمكن للمروج تقديمه لزوجه التعبير عن حبه له.
على الرغم من أن أي علاقة بين أشخاص من التصنيفات ال16 قد تكون ناجحة، إلا أن الشريك أو الزوج الطبيعي للمروج هو: المدافع (ISFJ) أو المفتش (ISTJ).
ستجد طفل صغير في داخل كل مروج، ولذلك سيستمتع المروج بقضاء الوقت مع أطفاله. هدف المروج من الأبوة أو الأمومة ليس لفرض النظام على أبناءه. فهو يفضل التعامل مع الأمور عندما تحدث، وسيحاول نقل هذه الطريقة من التعامل مع الأمور لأبناءه. المروج سيتحمس لتعليم أبناءه وكذلك للتعلم منهم. من المحتمل أن يتعامل مع أبناءه كأفراد لكل منهم وجهات نظر خاصة به، وسيعطيهم مجال للتعبير عنها في العائلة.
لا يؤمن المروج أنه يمتلك إجابات لكل الأسئلة. ويعتقد أن هناك العديد من الأشياء في الحياة لا أجابات واضحة لها. وهو يميل لأن يكون متواضعاً ولا يشعر بأية أفضلية على غيره، ولا يشعر أنه يجب أن يفرض رأيه أو يسيطر على الآخرين. ولذلك، من المرجح أن يكون رفيقاً وصديقاً لأبناءه أكثر من كونه الدليل والمؤدب لهم. ولكن المروج لن يجد مشكلة في معاقبة الأبناء أو تأديبهم عندما يحتاج الأمر لذلك. تساهل المروج، وأخذه للأمور في الحياة ببساطة لن يقوده إلى معاقبة أبناءه إلا نادراً، بعكس بعض أصناف الشخصيات الأخرى. وقد تكون هذه نقطة خلاف بين المروج وزوجه.
المروج ممتاز جداً في التعامل مع الطوارئ، كونه عملي للغاية ولديه ردود فعل سريعة. وهو على علم جيد بالإحتياجات اليومية، وغالباً ما يكون جيد جداً في تقديم الرعاية العملية اليومية للأبناء. لن يتمكن المروج من التعبير عن مشاعره بوضوح لأبناءه، وقد يكون خشن وغير طبيعي في التعبير عن حبه عندما يقوم بذلك.
بشكل عام، المروج أب متحمس غالباً ما يكون على علاقة وثيقة مع أبناءه.
المروج شخصية جيدة جداً في التعامل مع الناس. لديه مهارة جيدة في إستيعاب الأحداث، والتصرف بشكل مناسب مع أي صنف من أصناف الشخصيات. وبناءاً على ذلك، يمكن للمروج التوافق وتكوين صداقة مع أي صنف من أصناف الشخصيات.
غالباً لن يختار المروج أصدقاء من كافة أصناف الشخصيات. فهو قليل الصبر مع الأشخاص الحدسين العقلانيين، الذي يميلون للتفكير والتنظير، بينما المروج يميل للعمل أولاً. من المرجح أن يختار المروج أصدقاء ممن يحملون ذات الإهتمامات والميول، كالميول الرياضية مثلاً. سيفضل تقضية الوقت مع هؤلاء الأصدقاء وهو يعمل معهم على الأشياء، عوضاً على الجلوس والحديث.
عادة ما يكون المروج شخصية ذات شعبية عالية، لأنه متحمس، متسرع، لطيف، متحدث، ويستطيع خلق جو مرح من أي موقف. أحيانا قد يميل المروج لأن يتنقل في الحياة بسرعة، دون أن يكون علاقة صداقة قوية. ولكن غالباً ما يكون للمروج أصدقاء عمر، لأنه على الرغم من أنه يعيش الحياة يوماً بيوم، إلا أنه يشعر بالرابطة الولاء والأخوة مع هؤلاء الأصدقاء. ويقدره أصدقاءه لحبه للإستمتاع بالوقت ولولائه لهم.
شخصيتك تتفوق على بقية الشخصيات في عدد من الجوانب، معرفتك بهذه النقاط، وتركيزك عليها وتطويرها سيساعدك على التميز والنبوغ على قرنائك. المروجين سيلاحظون هذه الصفات في أنفسهم، وهي ما يتوجب عليهم التركيز عليه ورعايته:
المروج الذي يطور جانب التفكير الإنطوائي في شخصية بحيث يتمكن من تحليل الحالات والتفكير فيها داخل نفسه قبل أن يتخذ قراراً أو يباشر العمل، سيحصل على التالي:
معظم المشاكل التي يتوقع وجودها لدى المروج، نابعة من طغيان إحساسه الإجتماعي على بقية خصائص شخصيته، وقد تظهر بعض هذه الصفات عليه:
وللتغلب على هذه النقاط، يتوجب عليك التركيز على تحرير تفكيرك من سيطرة الحس الإجتماعي، واتخاذ قرار عقلانية بتأني. ليس على المستوى اللحظي فحسب، بل لوضع خطط على المدى البعيد. المروج يمتلك القدرة على التخطيط البعيد، ولكنه يحتاج لبذل بعض الجهد لتبرز هذه المهارة لديه. عندما تفكر في أمر، تذكر أنك إما أنك تفكر في أمر لحظي يستدعي إجابة فورية، أو تفكر مع نفسك لتحديد مستقبلك. وهنا يجب أن تفكر في نفسك، أفعالك، وعلاقاتك وكيف تستثمر كل ذلك لتستفيد من مميزات شخصيتك